الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

لماذا المشاركة في الانتخابات

أعلن الإخوان المسلمون قرارهم بخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، وقد صاحب ذلك حملة اعتقالات ومداهمات شرسة على الإخوان في بعض المحافظات، واعتداءات همجية طالت الطلبة والطالبات، وشطب لأسماء الطلاب المرشحين للاتحادات الطلابية.
أعلن الإخوان المسلمون قرارهم بخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، وقد صاحب ذلك حملة اعتقالات ومداهمات شرسة على الإخوان في بعض المحافظات، واعتداءات همجية طالت الطلبة والطالبات، وشطب لأسماء الطلاب المرشحين للاتحادات الطلابية.
وبدلاً من أن يتجه جهد الدولة لضبط الأسواق والأسعار ومحاربة الغلاء؛ حولت طاقتها لمحاربة معارضيها في بداية متوترة لانتخابات يترقبها العالم كله، وما يحدث في مصر ليس بعيدًا عن تطورات الأوضاع في السودان الشقيق، والذي أصبح حديث الانفصال هو اللغة السائدة فيه، ويضاف لذلك القرارات الرنانة للقمتين العربية والعربية الإفريقية في مدينة سرت اللييبة، والتي لن ولم تقدم شيئًا ملموسًا على أرض الواقع لخدمة القضايا العربية العالقة، وأمام هذا كله يوضح الإخوان رأيهم في الآتي:
أولاً: على الصعيد الداخلي:
يجدد الإخوان المسلمون تأكيدهم أن قرارهم بالمشاركة في الانتخابات يسهم في تحريك الجمود السياسي الذي تشهده مصر، وفي دفع الشعب المصري إلى ممارسة دوره في المطالبة بحقوقه والدفاع عن المكتسبات التي حققها في انتخابات 2005م؛ بالرغم مما شهدته من تدخل في جولة الإعادة بالمرحلة الثانية، وجولتي الانتخابات في المرحلة الثالثة، وكان لا بد من التصدي للفساد الذي يصر على التحكم في مقاليد الأمور، والاستحواذ على مقدرات الوطن، ومن هنا كان قرار مجالس الشورى في المحافظات ومن بعدهم مجلس شورى الإخوان العام بأن المشاركة في هذه الانتخابات ضرورة يتطلبها الواقع وتحتاجه الأحداث الراهنة؛ لدفع الشعب للمطالبة بحقوقه المهضومة.
* يؤكد الإخوان المسلمون أن النسب التي أعلنها فضيلة المرشد العام للمشاركة في الانتخابات لا تقبل الشك، وعلى من يزعم خلاف ذلك أن يحترم رغبة أصحاب الرأي وجهات اتخاذ القرار، وأن يحترم الشورى التي تم بها التوصل إلى هذه النتائج.
* يطالب الإخوان المسلمون النظام الحاكم بأن يتخلى عن استغلال مؤسسات الدولة المختلفة في حربه ضد خصومه، وبخاصة الاستخدام غير المبرر للأجهزة الأمنية التي شنت حملات اعتقال على عدد من الإخوان في محافظات مختلفة، فضلاً عن حملاتها المستمرة لدهم وتشميع عشرات المكتبات، وفروع ومستشفيات الجمعية الطبية الإسلامية فى كثير من المحافظات، وهي حرب غير قانونية يمارسها النظام لشل حركة مرشحي الإخوان، كما أنها محاولة فاشلة لإرهاب الرأي العام من مرشحي الجماعة، ونؤكد مجددًا أن هذه رسالة خطأ، ولن يكون لها تأثير على موقف الجماعة التي أعلنته منذ البداية باستعدادها لتقديم التضحيات من أجل إصلاح أحوال الوطن المتردية على يد النظام الذي دمَّر مقدرات مصر، وأفقدها القدرة على الحركة داخليًّا وخارجيًّا.
* ويؤكد الإخوان المسلمون أن الجهاز الأمني قد تعدى حدود القيم الدينية والإنسانية باعتداء أحد الضباط على إحدى الطالبات، بدلاً من قيامه بدوره المنوط به بحمايتها هي وجميع الطالبات.
* يرى الإخوان المسلمون أن فشل حكومة الحزب الوطني في ضبط الأسعار إنما هو تعبير واضح عن فشل برامج هذا الحزب، والذي تفرغ لدعم مصالح رجال أعماله على حساب الشعب المصري، ويؤكد الإخوان المسلمون أنها ليست المرة الأولى التي تفشل فيها الحكومات المتتالية في ضبط الأسعار، أو في تغيير حالة الغلاء الواضحة في مختلف القطاعات؛ مما يؤكد أن الإصلاح قد حان وقته لأن الشعب المصري لم يعد يستطيع تحمل مزيد من الأعباء.
ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي:
* يطالب الإخوان المسلمون القادة العرب بالكف عن الشعارات الرنانة والقرارات غير الفاعلة التي لا يتم تنفيذ أي منها، ويرى الإخوان المسلمون أن ما خرج عن قمتي سرت لا يعدو مجرد مسكنات لم يعد لها فاعلية لتسكين آلام الشعوب العربية التي فقدت الثقة في مثل هذه القمم، بل إن الأزمات أصبحت أكبر من قدرة هذه الأنظمة على حلها نتيجة الانصياع المهين للإملاءات الصهيونية والأمريكية، ولعل ما يحدث الآن في السودان والعراق ولبنان وفلسطين خير شاهد على ذلك.
* يحذر الإخوان المسلمون من تزايد نبرة انفصال جنوب السودان عن شماله، والأخطر من ذلك هو قبول الدول والأنظمة العربية بالأمر الراهن، وهو ما ينذر بكارثة حقيقية تهدد استقرار المنطقة العربية بل وإفريقيا كلها، ويجدد الإخوان دعوتهم للأنظمة والحكومات العربية والإسلامية، وكذلك رجال الأعمال والمنظمات الإغاثية إلى الإسراع بمد يد العون لشعب جنوب السودان الذي يتم جره بدون وعي إلى كارثة ستكون عواقبها على المنطقة كلها، كما يطالب الإخوان الحكومة المصرية بشكل خاص بالعمل بقوة من أجل دعم خيار الوحدة من خلال مشروعات تنمية الجنوب في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية حتى يشعر أهل الجنوب بعمقهم العربي، ويكفي أن هناك 500 قبيلة في الجنوب لا يجمعها سوى اللغة العربية.
* يطالب الإخوان المسلمون النظام المصري بتقديم التسهيلات اللازمة لقافلة شريان الحرية 5 التي أطلقها المئات من النشطاء الأوربيين، وعلى رأسهم النائب البريطاني جورج جالاوي؛ من أجل فك الحصار الظالم على قطاع غزة، وهو دور يجب أن تقوم به مصر ليس من أجل فك الحصار فقط وهو أمر واجب عليها، وإنما أيضًا لاستعادة هيبتها وتأثيرها في الملف الفلسطيني، الذي يترنح تحت مطارق الإملاءات الصهيونية وهوان السلطة الفلسطينية.

هناك تعليق واحد:

  1. الخوف الكبير اوووووووووووووووووووووووووووووووووى
    منك ده معناه انك تمثل لهم رعب كبير اووووووووووووى
    استمر استمر استمر
    والنصر لنا ان شاء الله
    اخوك/صلاح الديب

    ردحذف